أ.د.علي خلف الهروط2024-12-092024-12-09https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/635فقد حرص علماء اإلسالم والعربية على خدمة القرآن الكريم وتوثيق ن صه، وتحليل أساليبه، وإيضاح معانيه، وبناء قواعد العربية عليه، وذلك باالحتجاج للقراءات وبيان عللها ووجوه إعرابها، كما أنهم س هلوا للمفسرين الطريق لفهم معانيه، واالجتهاد في أحكامه، ومن هؤالء العلماء األفذاذ، بل وفي مقدمتهم: أبو بكر بن مجاهد شيخ القراء في عصره، فقد اجتهد في اختيار طائفة من القراء م من اشتهرت إمامته، وطال عمره في اإلقراء، وارتحال الناس إليه من البلدان، فاستصفى سبعة قرا ء من خمسة أمصار، فاختار من المدينة ناف عا، ومن مكة ابن كثير، ومن البصرة أبا عمرو بن العالء، ومن الشام عبد هللا بن عامر، ومن الكوفة عاص ما وحمزة والكسائي، فألف فيهم كتابه "السبعة في القراءات"، وقد كان لكل واحد منهم انفرادات انفرد بها عن بقية السبعة، تنوعت بين الجوانب الصوتية والصرفية والنحوية؛ وكون النحو وثيق الصلة بالقرآن الكريم وقراءاته منذ نشأته األولى إلى يومنا هذا كان اختياري دراسة هذه االنفرادات في ضوء التوجيه النحوي، فجاء عنوان هذه األطروحة:يتناول هذا البحث الظواهر النحوية النفرادات القراء السبعة، حيث يقوم على جمع انفرادات كل واحد هؤالء السبعة من خالل كتاب السبعة في القراءات البن مجاهد، ووضعها تحت عناوين نحوية تندرج تحتها، وذكر أقوال النحاة وآرائهم فيما يتصل بالمسألة المدروسة، ثم إيراد التوجيه النحوي لكل من قراءة االنفراد وقراءة الجمهور، وبيان ما يترتب على هذا االختالف النحوي أو اإلعرابي من تعدد في الداللة وتنوع في المعاني واألساليب، وذلك من خالل تتبع مفردات الموضوع في أغلب كتب االحتجاج للقراءات، وكتب إعراب القرآن ومعانيه والتفسير والنحو، مع بيان مناهج النحويين من المتقدمين والمتأخرين في طريقة توجيههم للقراءات، وتوضيح المسلك الصحيح والسليم في تخريجها، والتأكيد على أ ن قواعد العربية يجب أن تق عد وفق القراءة القرآنية المتواترة ال العكس، وسبق هذا الكالم الحديث عن منهج ابن مجاهد في اختياره لهؤالء األئمة السبعة، وأن صنيعه هذا م ما كتب هللا له القبول في األرض، فذاع صيته، ِظواهر نحوية في ما انفرد به أحد القراء السبعة من خالل كتاب ابن مجاهد دراسة إحصائية وصفية تحليليةظواهر نحوية في ما انفرد به أحد القراء السبعة من خالل كتاب ابن مجاهد دراسة إحصائية وصفية تحليلية