د. عبد السلام الهادي الأزهري2024-12-042024-12-04https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/492وافق هذا الاختيار هوى نفسي ووجدت ميلاً مع رأى الأستاذ المشرف والذي بسعة علمه ومعرفته كان له رأى فيما يتناسب مع ميول الطالب وحاجته للمعرفة، فبعد اختياري لموضوع كان يخص العقيدة وموضوع آخر يتحدث عن الانحراف داخل المجتمعات المسلمة، كان ترجيح الأستاذ المشرف لموضوع التأويل ترجيحا موفّقا موافقا لما أتطلع إليه، لما لهذا الموضوع المهم من أهداف نبيلة ترقي بالنفس البشرية وتوطد علاقتها مع الله تعالى، وذلك بفهم النصوص القرآنية ودلالتها، وأيضا تنظم حياة الأفراد داخل مجتمعاتهم بتطبيق هذه النصوص بما يوافق ظروف الحياة وتطوراتها بعيدا عن الزيغ في الفهم والشطط في التطبيق.أما بعد، فقد مر على البشرية زمن عاشته في ظلمات فوق ظلمات، من جهل وعبادة للأوثان وقتل وتناحر لأتفه الأسباب، وعادات وتقاليد بالية تخالف الفطرة وناموس الحياة الذي من أجله خلق الله تعالى الإنسان، حتى جاء نور الحق، نور الهدى، و اتصلت الأرض بالسماء، إنه النبي محمد ﷺ بعثه الله تعالى نبراساً يضئ للبشرية دربها، أنزل عليه كتابه العزيز نورا للبصر والبصيرة، قرآنٌ عربيٌ تتلى آياته آناء الليل و أطراف النهار، قال تعالى ﴿ قَدۡ جَاۤءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورࣱ وَكِتَـٰبࣱ مُّبِینࣱ یَهۡدِی بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰ⁠نَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَـٰمِ وَیُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَیَهۡدِیهِمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ﴾ كتاب الله تعالى الذي أعجزت آياته فطاحلة العرب، وفاق بيانه فصاحة الفصحاء منهم، كتابٌ أُحكمت آياته من لدُن عزيز حكيم، يسّره الله عز وجل على لسان نبيه محمد العربي الأمي صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين، قال تعالى ﴿وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ﴾ ، جعله الله تعالى للعالمين شرعة ومنهاجاً، تستقيم به أمورهم في الدنيا والآخرةآليات التأويل بين الميرغني وابن عاشورآليات التأويل بين الميرغني وابن عاشور