أ.د. عادل عبد السميع عوض2024-12-082024-12-08https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/622وكان البحث اليوناني في أغلب الأحوال يرتبط بالأخلاق إرتباطاً وثيقاً ، وأستمر الحال كذلك من خلال مذاهب أخلاقية متنوعة ومتعددة حيث ظهر في العصر الحديث موقف الوضعية المنطقية من القيم والذي ربط بين اللغة والأخلاق ربطاً وثيقاً ، كما ظهرت في العصر الحديث والمعاصر أيضاً مذاهب أخلاقية تعتمد على اللغة إعتماداً كلياً خاصة مع ( ريتشارد هير ) الذي أعتمد مذهبه في الأخلاق على اللغة من خلال منهجه المعروف بالمنهج الإرشادي . وفي هذا الفصل تجد الباحثة لزاماً عليها منذ البداية أن تبدأ بتعريف مفاهيم هذه الدراسة ودلالات أستخدامها خاصة مفهومي اللغة والأخلاق إنطلاقاً من السؤال عن حقيقة مفهوم اللغةمستخلص إن البداية الحقيقية دائماً تكون بوضع مصطلحات البحث موضع النظر والتعريف تمهيداً لإستخدامها ، ومن هذه المفاهيم مفهوم اللغة التي هي في الأصل أداة الأتصال بين بني الإنسان وأداة التعبير عن أفكارهم وما يدور في الأذهان من أفكار تمثل ملامح التجربة والخبرة البشرية وعلم اللغة لا يرتبط بنشأة معينة أو موطن معين وإنما دائماً في تاريخ اللغة أو فلسفة اللغة فإن الباحثين دائماً ما يرتدون إلى الأرهاصات الأولى والأسهامات اليونانية التي بدأت مع الحركة السوفسطائيــــة فـــي أتينا والتــي أهتمت إهتماماً بالغاً باللغـــــة وذلك عن طريق الخطابــــة أو مايسمــى ( علم البيان ) ، ومنذ تلك اللحظة كانت المحاولات حول الوقوف عل تحديد المعاني الكلية للمفاهيم الإنسانية ومحاولة الوقوف على التعريف السليم وذلك من خلال سؤال سقراط الأخلاقي عن الفضيلة . إنطلاقاً من هذا أرتبط البحث في اللغة وتحديد معاني المفاهيم منذ البداية بالحقيقة وأعني الحقيقة الأخلاقية كما طرحها سقراط ، مع أفلاطون الذي وضع أول محاولة لفلسفة اللغة من خلال محاورة ( كراتيليوس ) بدأ في تناول قضايا تتعلق بفلسفة اللغة وأصل اللغة ومصدرها وعلاقة الأسماء بالمسميات .ومفهوم الأخلاق في معاجم ومصطلحات اللغة والفلسفة