د.بسيوني محمد طة الخولي2025-07-222025-07-22https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/1688أن حققت أفريقيا استقلالها السياسي حتى وجدت نفسها تغرق في مستنقع الحرب إلى أن عُرفت كأكبر بؤرة للنزاعات في العالم ، ولم تكد تخلُ أي دولة أفريقية من هذه النزاعات البينية والحروب الداخلية التي نجم عنها الفقر وضحايا الحرب واللاجئون ، ولا تزال المرارة التي يشعر بها سكان الساحل الأفريقي تملأ نفوسهم من القراصنة وتجار العبيد الأوربيين الذين عاثوا على السواحل الغربية فساداً بخطف وشحن الأفارقة إلى العالم الجديد الذي أصبحت شعوبه أكثر تقدماً ، بينما بقيت الشعوب الأفريقية أكثر تخلفاً وفقراًالنزاع بين موريتانيا والسنغال تبين لنا من خلالها عمق الخلافات البينية بين الدول العربية وجاراتها الأفريقية ، والذي تعددت فيه الأسباب وتأزمت فيه النتائج التي ترتبت عليه حتى وصف بأخطر النزاعات الإقليمية بين الدول العربية والأفريقية ، ولقد استهدفت هذه الدراسة التحقق من الفرضية ا لتي جاءت في المقدمة ، وقد ارتبطت بصورة أساسية وطبيعية بتشكيل الحدود السياسية ، التي غالباً ما تهدد المصالح العليا للدولة ، وما تؤدي إليه مـن إخلال بالعلاقات البينية بين دول القارة الأفريقيةالنزاع الموريتانيالنزاع الموريتاني السنغالي