أ.د. أماني أحمد خضير2024-12-092024-12-09https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/690مواقف مستقلة، وقيامها بتطوير قدراتها الإقتصادية رغم وجود فجوة بينها وبين الولايات المتحدة، مع تمتع هذه الدول بدور ريادي في بعض المناطق الإقليمية من العالم. أهم التحديات أمام البريكس هي تلك المتعلقة بالمقاومة التي سوف تبديها القوى الدولية ذات الصلة ببقاء النظام الاقتصادي العالمي القائم دون تغيير يذكر في أسسه الجوهرية وفي هيكل توزيع القوة داخل النظام الدولي.مستخلص على الرغم من تربع الولايات المتحدة على قمة الهرم السياسي الدولي، واستفرادها بالقوة العالمية، إلا أن التنافس بين القوى الدولية قد عاد مرة أخرى إلى الواجهة، وبدأت بوادر انقسام دولي جديد بين كتلتين، وبمعطيات وأسس جديدة يغلب عليها الطابع المصلحي البراجماتي على أساس تقارب الرؤى المصالح وليس على أساس فكري أيديولوجي، أي بين الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا وآسيا من جهة، ومجموعة دول البركس بقيادة روسيا والصين من جهة أخرى، والتي تحاول بسط هيمنتها الإقليمية أو الوصول إلى مكانة دولية مؤثرة. ويمكن تحديد أبرز النتائج التي خلصت إليها الدراسة في النقاط الآتية: 1- لا يجمع دول البريكس الكثير من الخصائص المشتركة، فهناك تباينات واضحة بين دول التجمع سواء في حجم القوة الإقتصادية، أو مصادر القوة، وطبيعة النظام السياسي في كل دولة، وتعتبر الصين الدولة المحورية في هذا التجمع، نظراً لكبر حجمها، وقوة تأثيرها، ووزنها الإقتصادي في العالم، وأهميتها بالنسبة للتجارة العالمية. 2- تتشابه دول البريكس فيما بينها في المشكلات الاجتماعية الداخلية، حيث تعاني من ارتفاع معدلات الفقر والجريمة وتردي البنية الأساسية، على الرغم من ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي فيها. 3- إن مكانة البريكس في الاقتصاد العالمي اعتمدت بشكل كبير على الجانب الاقتصادي المتنامي، وخصوصاً بعد الأزمة المالية العالمية التي أصابت الاقتصاد العالمي عام 2008، وما تبع ذلك من تنامي لدور تلك الدول الصاعدة في قيادة التحولات العالمية التالية لبروز تلك الأزمة، خصوصاً إسهامها في اتخاذ القرارات العالمية مع مجموعة الدول السبع الصناعية، ومجموعة العشرين لمواجهة الأزمة المالية والسيطرة على آثارها، وما تلى ذلك من تراجع في أداء اقتصاديات الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والتنامي المهم لمكانة وتأثير القوى الصاعدة في النظام الدولي. 4- من غير المتوقع أن تمثل مؤسسات البريكس المالية "بنك التنمية وصندوق الاحتياطي" بديلين لصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي في الأفق المنظور، ولكنهما خطوة على طريق طويل من أجل إعادة هيكلة النظام المالي والنقدي الدولي، وإعادة هيكلة النظام العالمي ككل بما يصب في صالح الأهداف التنموية لدول البريكس.هيكل توزيع القوة داخل النظام الدولي"مجموعة البريكس وأثرها في النظام الدولي" دراسة تطبيقية في إطار مجلس الأمن