د.عبد الواحد عبد السلام شعيب2025-01-082025-01-08https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/987إن إحــدى مميزات الحـضارة العـربية الإسـلامية الـرئيسية حثها للـعلم ونشرهـا للمعرفة ، واحتضانها للمكتبات وتعميمها وجعلها فى متناول الجميع ، دون اعتبار للعمر أو الجنس أو اللون ، وقد بدأت هذه العناية فى عصر مبكر ، فما كان العرب يؤسسون دولتهم حتى جدوا فى جمع تراثهم القديم وتدوينه ونشطوا فى التأليف فى علوم الإسلام ، وسايرت هذا النشاط الجاد حركة منظمة للترجمة الفكرية والعلمية لمختلف الشعوب ذات الميراث الحضاري ، ثم امتـدت نظرتهــم الثاقبة إلــى الأفــق العالي الرحب ، فأقبلوا يجمعون ماعرفت الدنيا لعهدهم من كتب ذات بال . فقد أهل القرن التاني للهجرة وامتدت الفتوحات الإسلامية ، وبدأت الدولة الإســلامية تأخــذ دورهـــا القيادي للبشرية فــى الحضارة المادية والمعنوية ، فكانت نهضتها الفكرية والعلمية من دعائم هذه الحضارة وعنايتها بإحياء تراثها وتشييد دور للكتب تساير هذه النهضة مأثرة ومتأثرة بها ومنها دار الحكمة التى ازدانت بها بغداد وأكسبتها مجدا وعزا وجدبت إليها الطلاب من مختلف الأقطـار العـالــم الإسلامي ومنها تخرج أعاظم العلماء وفحول المؤلفين الذين ساهموا فى المعرفة ، وبهم تطورت العلوم وانتقلت من مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق فى كتب وموسوعات ، فكان من الطبيعي إن يكون لها تأثيرها الكبير فى البلاد كقرطبة والأندلس وغيرها من البلاد الأخرى . كما هيأت المجالس والندوات العلمية التى كانت منتدى خصبا للحوار بين العلماء يتناظرون فيما بينهم فى كل ميادين العلم والمعرفة فحقق الازدهار الحضاري العظيم الذي خلد أعمالهم بذخيرة علمية قيمة لا يزال العلم مدين لها حتى هذا العصر.إن إحــدى مميزات الحـضارة العـربية الإسـلامية الـرئيسية حثها للـعلم ونشرهـا للمعرفة ، واحتضانها للمكتبات وتعميمها وجعلها فى متناول الجميع ، دون اعتبار للعمر أو الجنس أو اللون ، وقد بدأت هذه العناية فى عصر مبكر ، فما كان العرب يؤسسون دولتهم حتى جدوا فى جمع تراثهم القديم وتدوينه ونشطوا فى التأليف فى علوم الإسلام ، وسايرت هذا النشاط الجاد حركة منظمة للترجمة الفكرية والعلمية لمختلف الشعوب ذات الميراث الحضاري ، ثم امتـدت نظرتهــم الثاقبة إلــى الأفــق العالي الرحب ، فأقبلوا يجمعون ماعرفت الدنيا لعهدهم من كتب ذات بال . فقد أهل القرن التاني للهجرة وامتدت الفتوحات الإسلامية ، وبدأت الدولة الإســلامية تأخــذ دورهـــا القيادي للبشرية فــى الحضارة المادية والمعنوية ، فكانت نهضتها الفكرية والعلمية من دعائم هذه الحضارة وعنايتها بإحياء تراثها وتشييد دور للكتب تساير هذه النهضة مأثرة ومتأثرة بها ومنها دار الحكمة التى ازدانت بها بغداد وأكسبتها مجدا وعزا وجدبت إليها الطلاب من مختلف الأقطـار العـالــم الإسلامي ومنها تخرج أعاظم العلماء وفحول المؤلفين الذين ساهموا فى المعرفة ، وبهم تطورت العلوم وانتقلت من مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق فى كتب وموسوعات ، فكان من الطبيعي إن يكون لها تأثيرها الكبير فى البلاد كقرطبة والأندلس وغيرها من البلاد الأخرى . كما هيأت المجالس والندوات العلمية التى كانت منتدى خصبا للحوار بين العلماء يتناظرون فيما بينهم فى كل ميادين العلم والمعرفة فحقق الازدهار الحضاري العظيم الذي خلد أعمالهم بذخيرة علمية قيمة لا يزال العلم مدين لها حتى هذا العصر.المؤسسسات والمجالس العلمية في العصر العباسي الاولالمؤسسسات والمجالس العلمية في العصر العباسي الاول