د.ادريس الشرقي2024-12-092024-12-09https://dspace.academy.edu.ly/handle/123456789/626من بداية باب ما يجب منه الوضوء والغسل إلى نهاية باب صفة الوضوء ومسنونه ومفروضه وذكر الاستنجاء والاستجمار "تقديم وتحقيق" أهمية الموضوع: ترجع أهمية الموضوع للقيمة العلمية للنص المحقق، ومكانة مؤلفه -رحمه الله- العلمية، ويمكن تلخيصها في النقاط الآتية: 1- أنه شرح على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وهي ضمن أشهر وأنفس ذخائر التراث الفقهي؛ ومن المتون المعتمدة في المذهب المالكي . 2- الاهتمام الكبير الذي أولاه علماء المذهب بالرسالة؛ حيث عكفوا عليها بالنقل والشرح والحَل والنظم والتدريس وغير ذلك، وقد دخل الشارح في سلك من شرحها.وقد عرف علماء الأمة الإسلامية المكانة التي بوَّأها الله تعالى للمتفقهين في الدِّين؛ فتشوَّفت أنظارهم إليها، وسَمَتْ هِممهم لِنَيْلها، وعرفوا كذلك حاجة هذه الأمة إلى بيان ما احتوته الشريعة الإسلامية من الأحكام؛ فعكفوا على البحث والتأليف. وكان من بين ما أبصر نوره من التآليف: الرسالة القيروانية لصاحبها الإمام العالم الهمام؛ ابن أبي زيد القيرواني، المتوفى سنة: "386هـ". فكتب الله لها القَبول عند الناس، وتلقّاها العلماء بالشرح، والنقل، والنظم، والتدريس، وكان مِن بين مَن دخل في سلك من شرحها؛ الإمام العالم: أبو الحسن الـمنوفي الشاذلي المالكي، المتوفى سنة: 939هـ، في كتابه: غاية الأماني، واشتهر بالكبير؛ لتوسعه في مسائله. ولقد منَّ الله تعالى عليَّ بالاهتداء إلى هذا المخطوط عن طريق أحد الزملاء؛ فرغبت في الاشتغال عليه، واستخرت الله تعالى أوَّلا على ذلك، ثم عقدت العزم على تحقيق جزء منه، وهو:غاية الاماني في حل الالفاظ والمعاني علي رسالة ابن ابي زايد القيرواني الحسن المنوفي(ت:939ه)غاية الاماني في حل الالفاظ والمعاني علي رسالة ابن ابي زايد القيرواني الحسن المنوفي(ت:939ه)