مشروع البحث: سلـوك السائـق علـى الـدوارات- حالـة دراسيـة – مدينـة بنـي وليـد
تحميل...
المساهمين
الممولين
رقم التعريف
6880
الباحث
نصرالدين إبراهيم معتوق الطوير
الوصف
تعتمد السعة المرورية للدوار على عدة عوامل من بينها الشكل الهندسي للدوار، تنوع المركبات وسلوك السائق. يركز هذا البحث على دراسة سلوك السائق على الدوار والعوامل المؤثرة فيه وخاصة سلوك إعطاء حق الأولوية، الأولوية وفقاً للقانون تكون للمركبات الموجودة داخل الدوار في حين أن المركبات الموجودة على الطرق المؤدية إليه يجب أن تنتظر وتبحث عن وجود فجوة زمنية مقبولة. يلاحظ أن سلوك معظم السائقين في بني وليد مختلف فهو غير ملتزم بالقانون حيث لوحظ أن نسبة كبيرة من السائقين في حركة المرور القريبة من الدوار لا تعطي الأولوية للمركبات الموجودة بداخله، وفي كثير من الحالات يضطر السائقون الذين هم بداخل الدوار للتوقف وإنتظار وجود فجوة زمنية للتحرك حيث يؤثر هذا السلوك على الأداء المروري للدوار.
الهدف الرئيسي لهذا البحث هو تحديد نسبة السائقين الذين لديهم إلمام ومعرفة بالقواعد المرورية على الدوار وخاصة قاعدة حق الأولوية, وكذلك تحديد نسبة التطبيق الحقيقي من قبل السائقين لقاعدة الأولوية، وتحليل الأسباب التي تقف وراء إعطاء الأولوية أو عدم إعطائها. لتحقيق تلك الأهداف تم إختيار دوارين رئيسيين في مدينة بني وليد للدراسة وهما (دوارا المستشفى المركزي، والمنتدى)، وعليه تم تصميم إستبيان للإجابة عن محتواه من قبل السائق بعد عبوره للدوار، وفي الوقت نفسه تم تسجيل فيديو بواسطة كاميرا وضعت في مكان مناسب قرب الدوار لمراقبة سلوك السائق الحقيقي، ومعرفة مدى تطبيقه وإحترامه لقاعدة حق الأولوية. تم ربط عدة صفات خاصة بالسائق مثل (العمر، الجنس الدخل الشهري، مستوى التعليم، سنوات الخبرة... الخ) بمحتوى الإستبيان الخاص بمعرفة السائق للقواعد المرورية وسلوكه على الدوار. كذلك تم تصميم إستبيانين لكل من رجل المرور ومدارس تعليم قيادة المركبات لغرض معرفة مدى تأييدهم وقبولهم لفوائد الدوار. هذه الإستبيانات تهدف أيضا لمعرفة العوامل التي تؤثر على سلوك السائق والوسيلة الأفضل لتحسين الوعي والثقافة المرورية للسائقين. بعد إجراء عملية التحليل لبيانات الإستبيان الخاص بالسائق أظهرت النتائج أن 70٪ من عينة الدراسة لعدد(372) سائق يعلمون قاعدة حق الأولوية، في حين أثبتت النتائج العملية التي تم الحصول عليها من تحليل الفيديو أن حوالي 14٪ فقط من عينة الدراسة أعطت حق الأولوية عند الدوار وهذا قد يعود لعدة أسباب من أهمها، عدم وجود تدابير صارمة ضد المخالفين، وصغر قطر الجزيرة المركزية، وعدد من السائقين قد تحصلوا على الرخصة منذ فترة طويلة قبل إنشاء الدوارات، وعدم قيام وسائل الإعلام بدورها في توعية السائقين بقواعد المرور على الدوار. عند ربط الصفات الخاصة بالسائقين بمدى إلمامهم ومعرفتهم بالقواعد المرورية للدوار وسلوكهم الحقيقي تبين أن العلاقة بينهما ضعيفة ولا تتجاوز 32.65٪. حوالي 89٪ من عينة الدراسة الخاصة برجال المرور ومدارس تعليم القيادة أيدت ميزات وفوائد الدوار عند مقارنته بالتقاطعات الأخرى، وأيدت ما يقارب 86٪ من العينة أن هناك حاجة ماسة لرسائل مرور توعوية لزيادة الوعي وتحسين الثقافة المرورية لدى السائق من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.
بناءً على نتائج هذا البحث نوصي بأن يقوم رجال المرور بإتخاذ إجراءات مشددة وصارمة بحق المخالفين، وتقوم وسائل الإعلام بأخذ دورها في تحسين توعية السائقين بالقواعد المرورية على الدوار وأن تعمل البلدية على تحسين الشكل الهندسي للدوار ما أمكن، وزيادة وسائل السلامة من خلال إستخدام علامات طريق مناسبة وإشارات مرورية عند الدوار.
الكلمات الدالة
سلـوك السائـق علـى الـدوارات
